- أكوا ويب |
| كل ما تحتاج معرفته حول تقنية الجيل الخامس 5G Posted: 21 Aug 2020 05:47 AM PDT في ظل الثورة التقنية والتطور التكنولوجي الرهيبة في الآونة الأخيرة التي لمست كل المجالات التقنية و الغير التقنية، تزايدت أحجام الملفات بكافة أنواعها ( صور - فيديو - ألعاب - ….الخ ) بشكل جنوني، بإزدياد دقتها و فعاليتها بالطبع، الأمر الذي أدى إلى زيادة الوقت المطلوب لتبادل البيانات بين المستخدمين،وسبب ضغطاً كبيراً على شبكات الإتصال كافة. مما دعا شركات الإتصال والشركات التقنية للبدء بتطوير تقنية أحدث توفر سرعة نقل بيانات أعلى مما توفره التقنيات الحالية بعشرات الأضعاف، وتوفر ميزات إضافية عديدة ستفتح الكثير من الأبواب أمام البشرية كافة. أبرز هذه التقنيات هي تقنية الـ 5G. ما هي تقنية الـ 5G ؟تقنية الـ 5G او اتصال الجيل الخامس هي التقنية التي تعبر عن شبكات الاتصال الخليوية بجيلها الخامس أو الجيل الخامس للأنظمة اللاسلكية والتي صدر المعيار الأولي الخاص بها نهاية العام 2017، والذي حدد أهم المتطلبات الخاصة بها والتقنيات المرشحة لاستخدامها، تعمل هذه التقنية بنطاق الموجة الراديوية القصيرة، وبالإضافة إلى تقديم سرعة تبادل معطيات عالية جداً وتخفيف الضغط عن الشبكات المحلية. في البداية، كان لتقنية الـ 5G هدف تزكية تقنيات إنترنت الأشياء من أجل جعلها ذات فعالية أكبر، ويدل مصطلح إنترنت الأشياء ( في حالة لم تكن على دراية به ) على ربط جميع الأجهزة والمعدات التي يستخدمها الإنسان بالإنترنت مثل (السيارات ، المعدات المنزلية ، الإشارات المرورية ، الأجهزة الطبية ، شبكة الطرق) لتحقيق مصطلح المدن الذكية الذي يعتمد على تبادل المعطيات والبيانات بين الأجهزة المختلفة - بدون تدخل الانسان - لمعالجتها واتخاذ الإجراءات المناسبة بأقصى سرعة ممكنة وأقل تأخير. لكن، من أجل تحقيق أهداف المدن الذكية و المنازل الذكية و المكاتب الذكية، فإننا نحتاج إلى سرعة إنترنت خلوية هائلة، سرعة إنترنت قادرة على التعامل مع حجم معطيات ضخم و كبير و بجودة و دقة عاليتين و احترافية بالغة، و تقنية الـ 4G الجيل الحالي لم تكن في المستوى، فإضطرت الكثير من البلدان لبدء العمل على تقنية الجيل الخامس، التي ستساهم كثيراً في هذا التطور التقني و التكنولوجي. كيف تختلف تقنية الـ 5G عن التقنيات السابقة مثل الـ 4G ؟ حتى نستوعب قوة الـ 5G، فلا بد من إخضاعها للمقارنة مع تقنيات الجيل السابق للإتصالات ، و بالأخص تقنية الـ 4G. لم تأتي شبكات الجيل الخامس أو الـ 5G من العدم، بل كانت نتيجة لتطوير التقنيات السابقة بدءاً من شبكات الجيل الأول وحتى شبكات الجيل الرابع التي ظهرت في العام 2011، وسنذكر فيما يلي أهم الإختلافات بين شبكتي الـ 4G والـ 5G :
يمكنك أن تلاحظ أن الـ 4G حاليا توفر سرعة إنترنت مرضية للمستخدم و حتى الشركات، فالحصول على سرعة إنترنت 1Gbps مثلا أمر جميل جدا، إذ يمكنك تحميل فلم بأكمله في ظرف ثانيتين، و هنا نتحدث عن السرعة القصوى للـ 4G، لكن في تقنية الـ 5G هذا يعتبر لا شيئ، إذ يمكنها أن تتضاعف عشرات المرات. إيجابيات و ميزات شبكات الـ 5Gتقدم شبكات الجيل الخامس مجموعة كبيرة من الميزات تجعلها تصنف كثورة في عالم الشبكات والإتصالات لما ستقدمه من خدمات جليّة للمستخدمين ، وبسبب الأمور الكثيرة التي سيصبح تحقيقها وارداً مع هذه الشبكة ، ومن أهم ميزاتها :
بالرغم من إيجابياتها التي يسعى الكثيرون لتحقيقها، لكن لتقنية الـ 5G بعض السلبيات أيضا. سلبيات و مساوئ تقنية الـ 5Gعلى الرغم من أن شبكات الجيل الخامس تمتلك الكثير من الميزات وتقدم العديد من الخدمات الضرورية ، إلا أنها تمتلك بعض العيوب والنقاط السلبية الواضحة التي تحد من انتشارها عالمياً وتجعل من تحقيقها على مستوى الكرة الأرضية أمر أكثر صعوبة، ومن هذه السلبيات :
لماذا هناك حرب تقنية بين البلدان حول الـ 5G؟لا شك أننا نشهد اليوم حربا تقنية أشبه بالحرب الباردة بين العديد من البلدان تترأسهما الصين و أمريكا، و قد سبب على إثره طرد و حظر الكثير من الشركات الصينية أبرزها شركة هواوي، و بشكل أكثر صراحة، إن كل المشاكل الحالية الواقعة بين أمريكا و الصين و بعض البلدان الأخرى سببها الـ 5G و شبكات الجيل الخامس، و سنشرح لك لماذا. البلد الذي سيصل إلى تقنية الـ 5G و سيقوم بتنصيب البنيات التحتية الخاصة به، سيتملك أكبر عدد من المعلومات حول المستخدمين، الدول، البلدان و المنشآت و أي شيئ آخر تقريبا، نحن نعلم اليوم أن الذهب الحقيقي الرقمي أصبح المعلومات و البيانات الخاصة بالمستخدمين، التي تستخدمها الكثير من البلدان لصالحها سواء كانت مصالح تجسسية أو لتطوير الهيئات او حتى السيطرة على شعوبها، من يدري. شركة هواوي بدأت العمل على تقنية الـ 5G بميزانية تفوق الـ 15 مليار دولار، و لها أهداف بتنصيب الهيكلة التحتية في أمركيا أولا لأنها واحدة من أكبر الأسواق التقنية، لكن التخوف الأمريكي من هواوي و أن الشركة تعمل لصالح الحكومة الصينية قد يجعل كل المعلومات و البيانات الأمريكية في خطر و في يد الصين، لذا بادرت أمريكا بحظر الشركة و شركات أخرى في أمريكا، ليس هذا فقط، بل شكل أمركيا حلفا يُدعى "Open RAN Policy Coalition" ، يضم هذا الحلف شركات مثل : جوجل و مايكروسوفت و IBM و فودافون و كوالكوم و إنتل و سامسونج و غيرها، و تهدف جميعها إلى تضمين تقنيات الجيل الخامس في أمريكا برعاية أمريكية بعيدا عن الصين. من سيمتلك الـ 5G أولا، سيتكون له اليد العليا في التفوق التكنولوجي او الـ Technology Supremacy، و سيكون البلد الذي ينفذ و ينجز هيكلة الـ 5G في باقي بلدان العالم، فسواء كانت الصين أو أمريكا فكل البلدان اليوم لها مصالح تجسسية و تجميع البيانات و المعلومات و استغلالها لصالحها. الـ 5G و نظريات المؤامرةلا بد أنك سمعت الكثير عن نظريات المؤامرة و تقنية الـ 5G الفاسقة كليا و التي يتم تأكيد كل يوم استحالة تحقيقها، بالرغم من ذلك، لازال الكثير من المؤمنين بهذه النظريات يحاربون الـ 5G فيزيائيا، كحرق أبراج الـ 5G في بعض البلدان و منعها أيضا. و إن كنت من بين الأشخاص الذين يستمتعون ببعض هذه النظريات، فإليك بعضها :
و يوجد الكثير من النظريات الأخرى التي تبدو لا معقولة و من الصعب تصديقها، لكن سنتوقف في هذين المؤامرتين الأكثر انتشارا بين المصدقين بنظريات المؤامرة. |
| You are subscribed to email updates from أكوا ويب - مقالات برمجية و تقنية مستجدة | الشامل لرواد الويب. To stop receiving these emails, you may unsubscribe now. | Email delivery powered by Google |
| Google, 1600 Amphitheatre Parkway, Mountain View, CA 94043, United States | |

تعليقات
إرسال تعليق